http://www.arabinow.com/sn/world/animals/lions/lino_charge.jpgالأسود حيوانات من الفصيلة السِّنَّورية، وتركيبة جسم الأسد مهيأة لتمنحه القوة أكثر من السرعة. يزن الذكر ما بين 160 الى 180 كجم، وبعضها يصل وزنها الى 230 كجم، ويبلغ طول الذكر من قمة الأنف الى مؤخرة الذيل حوالي ثلاثة أمتار، ويبلغ ارتفاع معظمها عند الذراع حوالي المتر الواحد. أما اللبؤة (الأنثى) فوزنها أقل من الذكر وتزن حوالي 110 الى 140 كجم، وأقصر من الذكر بحوالي 30 سم.
موطنه : جنوبي صحراء أفريقيا، وفي غابة جير بالهند
تتميز ذكور الأسود بأنها الحيوانات الوحيدة في فصيلة السنوريات بأن لها لِبَدة، وهي كتلة من الشعر الطويل الكثيف تغطي الرقبة والرأس فيماعدا الوجه ويمتد الى الصدر والأذرع. ويكتمل نمو اللبدة في السنة الخامسة من عمر الأسد، وقد يكون لونها أشقر أو بني أو أسود، والغالبية لها خليط من تلك الألوان. ولون فرو الأسد أصفر الى بني، وهو نموذجياً للاختباء حيث أنه يشبه لون أعشاب اليابسة، ولون الشعر خلف الأذنين وخصلة الشعر في طرف الذيل أسود.
http://www.arabinow.com/sn/world/animals/lions/lioness_cup.jpgتمتاز أذرع الأسد وأرجله الأمامية بعضلاتها التي تكسب الأسد قوة الانقضاض على الفريسة بطرحها أرضاً. كفوف الأسد ضخمة بها مخالب معقوفة تساعد على الامساك بالفريسة والتعلق بها. وفي الأوقات التي لا يلزم فيها استخدام المخالب فإنه يتم ارجاعها الى داخل غشاء الكف، وهذا من شأنه المحافظة على ابقاء المخالب حادة.
للأسد عدد 30 سناً وتستخدم الأنياب الأربعة الكبيرة المدببة في الامساك بالفريسة وقتلها وتمزيق لحمها. أما أسنان الخد التي تسمى القواطع، فتقوم بقطع الجلد وقطع الأوتار التي تربط عضلات لحم الفريسة بعظامها. ولا يملك الأسد أسناناً مناسبة للمضغ، ولذلك فانه يبلع الطعام على هيئة كتل لحم كبيرة.
عادات الأسود
يعيش قطيع الأسود في منطقة محدودة يتوافر فيها الغذاء، وتعتمد مساحة هذه المنطقة على وفرة الفرائس فيها، فاذا كانت وفيرة فتصل مساحتها الى 40 كم2 ، بعكس اذا كانت الفرائس قليلة فانها تصل مساحتها الى 260 كم 2. ومن العادات المميزة للأسود، أنها لا تسمح للحيوانات الغريبة بالاصطياد في مناطق نفوذها، وذلك بأنها تنشر خليط من البول والرائحة على الشجيرات لتذكير الدخلاء أن هذه المنطقة مأهولة وأن أي اقتراب يعني القتل.
يمكث أفراد القطيع في أسرة واحدة عدة سنوات، بعدها يطرد الآباء جميع الذكور الشابة من منطقة القطيع عندما تبلغ أعمارها سنتين أو ثلاثة سنوات. وعندما تصل تلك الأشبال الى سن اكتمال النمو تعود وتتحدى ذكور القطيع، فاذا كسبت التحدي، فانها ربما تحكم منطقة القطيع بما فيها من لبؤات، وقد تقتل بعض الأشبال التي تنحدر من ذكور مهزومة. وتموت الأسود في الأسر عند عمر يتراوح بين 20 و 25 سنة.
الأشبال
عندما تبلغ اللبؤة عند عمر 3 – 4 سنوات فانها تتزاوج مع ذكور القطيع، وتمكث فترة الحمل 3.5 شهور، بعدها تضع أشبالها في دغل، وتولد الأشبال ضعيفة البنية، وتزن 1.5 كجم، وتنقل الأم أشبالها واحداً في كل مرة، وقد تفترس الضباع والفهود الأشبال أثناء وجود الأم في الصيد بعيداً عنها. وتتزاوج الأسود مع النمور في الأسر.
تعيش الأشبال في البداية على الحليب، وعندما يبلغ عمرها شهر ونصف تقودها الأم الى جثة حيوان كانت قد قتلته ليكون الوجبة اللحمية الأولى لأشبالها. ولا تلد اللبؤة مرة أخرى حتى يصبح عمر الأشبال 18 – 24 شهراً وتصبح قادرة على الصيد بنفسها. وقد تتخلى الأم في بعض الأحيان عن أشبالها. وعندما يصبح الغذاء نادراً فانها تأكل وتترك اشبالها تجوع، ويبقى على قيد الحياة نصف الأشبال تقريباً.
http://www.arabinow.com/sn/world/animals/lions/lions_feast.jpgكيف يصيد الأسد فرائسه
تفضل الأسود حيوانات حمار الوحش الضخم وأنواع من وحيد القرن والجواميس والخنازير البرية ودجاج الوادي، وأي شئ آخر تصطاده، كذلك تتغذى بالحيوانات التي تنفق (تموت) بسبب المرض.
يستطيع الأسد أن يأكل 35 كجم من اللحم في وجبة واحدة. يقوم الأسد بسحب الفريسة بعد قتلها الى مكان ظليل، ويمكنه أن يسحب حماراً وحشياً يزن 270 كجم وهو وزن يصعب سحبه على ستة رجال، ويأكل أفراد القطيع في مجموعات ويصاحب ذلك زمجرة ودمدمة، وكل فرد يحاول الحصول على نصيب كبير من اللحم.
والامساك بحيوان كبير ليس بأمر سهل على الأسد، حيث أن معظم الحيوانات التي يود افتراسها أسرع منه. وتصل سرعة الأسد الى 55 كم في الساعة، لذلك فانه يتحتم على الأسد مباغتة فريسته، عن طريق التسلل والتحرك ببطء، وعندما يكون على مقربة 15 متراً من الفريسة فانه يندفع الى الأمام ويمسك بردفها أو رأسها أو طرفها ويطرحها أرضاً، ومن ثم يقبض على حنجرتها بفمه فيخنقها.
ويصطاد الأسد في الغالب ليلاً ، حيث حباه الله ما يعينه على القيام بذلك، حيث تمكنه عيناه الملونتان من الرؤية في الظلام، وكذلك له حواس شم وسمع قوية. وفي بعض الأحيان تقوم مجموعة من الأسود بالصيد معاً، حيث يكمن بعضها، ويحيط البعض الآخر بالفريسة ويطاردها باتجاه الأسود الكامنة بين الحشائش الطويلة. وفي العادة تترك الذكور للاناث مهمة الصيد، ولكنها تقوم بقتل الفريسة بنفسها عندما تجدها، ويتعلم الأشبال الصيد من خلال المراقبة.
تحياتي،،،،