احترتُ بالإجابةِ على هذا السؤال , هل نحن في حانة أم مزرعة أم مُنتدى للحوار ؟ ,,,
عندما تود أن تزرع أفكارك في مزرعةٍ ما , يجب أن تبحث عن تربةٍ حسنه وشمسٌ تولد لك
ضوءً وصنبورٌ للماء فإذ لم يتوفر أحد تلك الأمور فلنْ نجد ثماراً مما قد زُرع لأن أفكارك
لا تستميحُ للثمار , ,
مما لا شك فيه أن القناعة شيءٌ جميل , والكتابة عنها بطريقة الكاتب لا شيءٌ مرجعه إلى صاحب
القلم نفسه لأنها أفكاره ومملكته الخاصة , فيجب احترام ذالك الشيء لأنها أشياءٌ شخصية لا تسمح
للمس أو الهمس , ,
فإن كانت أمورك الشخصية ينحته الآخرون ولا يودون أن يُشارِكوك في زرعها ذاك يعود لهم
ولكن إن كان الأرباب يتدخلون في زرعةٍِ ما فيجب أن يتوقف عند حده , لأنها ليست لهُ ولا شأن
لهُ وإن من الحماقة أن تتعرض إلى كتابات أحدٍ ما وهي إلا شأنٌ شخصي , ,
أفكارُنا حسبِ بيئَتِنا وعقيدتنا , فكيف تتطفلُ في أمورٍ ليس لك منها شيء , إن لمن الأمور السيئة
أن تخدش قناعاتُ الغير , من أجلِ مصلحةٍ مُعينة أو هدفٍ ما , لأن أحدُ النساء تأمر بِ فتحِ بؤرةٍ
ما سوف تُفتح تلك البؤرة ونحن لسنا في سنواتِ السيوف والغزواتِ لفتحِ شيءٍ ما , ,
عند سماء الكتابة تجد صريرٍ فارغ لكونِه لا أكثر , وفي أصلابِ المُدن تجد اللؤلؤ المنثور مُتناثر
يُعانق قلوب الناس , فهل العصا ليس لها إلا من المنتصف أن تُمسك , فكيف نجد أن العصا من
بوارِحُها سامقةُ الطول , ومن طريقِ الخير نجد مزاجية الرأي مخلوطة , ,
قد يتكون للبعض آراءٍ جيدة لأن نتداركُها فيما بيننا , ونستفيد ونُفيد فيما بيننا كَ أخوة نتلاقى للعلم
ونفترق عليه , قد أكون أعلمُ من أخي الآخر قد أكتُبُ حرفاً عن موضوعُ كامل ,
وقد يكون العكس صحيح وهكذا , فنحن نولد أفكاراً للآخرين والعكس أيضاً صحيح , ,
فليس من حقِ أحد أن يقودُ قناعاتُنا فيما نكتب , لأنها زرعةُ نحن من يسقيها فكيف للثمار أن
يُثمر بأمرِ أحدٍ آخر غيري , وكيف لها أن تقطُف تلك الزرعة وتأمرُها بمزرعةٍ غيرُ مزرعتها
ومع العلم أنها لن تُثمر إلا في تُربتها السابقة , وتلك جريمة سرقة وقد تُقتل حينما تُقطف , ,
اكتشفت بالأخر أن بإمكان الناس أن تزرع زرعةٍ بدون المُكونات الثلاثة , فالماء أصبحَ يُصنع
والتربة أصبحتْ اصطناعية , والشمس ليستْ لها شأن في زراعة تلك الزرعة لأن الأدوات
الاصطِناعية متواجدة بكثرة لصنع الزرعة , ,
والحانة أعتقد بأننا لسنا في حانة للعشق أو الترهُهات الفيزيائية أو الكيمائية لأصحاب العشق
ولا يوجد هناك نديمٌ يبيعُ النبيذ , ومن تلك النظرة المُثقفة أعتقد ومن وجهة نظري أننا لسنا
في حانة ونديمٌ يبيعُ النبيذ , ,
والآن
أتساءلُ كثيراً هل نحن في مُنتدى , أم حانة وهل النديمُ يتواجد فيما ويبيعُ النبيذ
وهل هناك ذالك الملك الذي يقتلُ الظل من أجل النساء وأن يكونَ ذالك الفارس العظيم
الذي تتمناه جميعُ نساء المملكة , وهل هناك زرعةٌ من غير تربةٍ أو ماءٍ أو شمسٍ احترتُ بالإجابةِ على السؤال , ,
فهل نحن في مزرعةٍ أو حانة أو منتدى ؟
همسة : قناعاتُنا تُحتم علينا طُرق تعامُلنا مع الآخرين فليس من حقِ أحد أن يتصاول بها