عاجل معرض اللوحات الزيتيه

بعد رحيلى الاول..
رأيت فيما يرى النائم
انت
فايقنت بان فراقناقد تم حتما
وبعدها بعام واحد
امسكت ورقة وقلما
وقررت ان اكتبنى..



احس كمن عاد من سبأ..
محمول على جناح..
جناحين..
سبأ تسرق فضة الليل..
كم ابريقا؟
ابريقين..
وتروى عطش الذى اتى ارض النبأ..
بنبأين..
وجه الملكة وجنونى..
ليس لكم بعد ان ترشدونى..
كيف امضى ..
او الى اين..
اسئلة اخرى؟
تعجبات
غبار وصدأ..
غربان وحدآت..
حبيبتى..
فلتسبى..
ومرة اخرى ..فلتسبى..
ديانة السبات فى سبأ




البحر ..
ولا احد سوى البحر
يمتحننى..
يمتهننى..
كى لا يبقى للعاشق شىء يلتقيه
والجنون
اذا هبط بى السنوات الاتيات
فانما ياتى بك معهن
وان صعد بى السنوات الهاربات
فلن يهرب الا بذكراك
يامن صنعت للقلب حقلا من قمح
وناى من شعير
وشبلا من حنطه
انا اهواك لا ازال





ازرق لون السماء..
اما الشعراء فلا يحضرون الى هنا
وقد كنت الابله الوحيد
عيناك الان ايضا بلهاوان
يبدو ان الوقت اغتالنى..
ووهبك الحياة..




يبدو بأنى اصبحت رجل الاستفهامات العقيمه..
ولكنى يا طفلتى ..
اطرح سؤالى على الفضاء..
منذ ان دفنونى تحت كرمة وعمرى عامان..
كانو يخشون ان اصاب فى الحرب
عندما هاجم الجنون المدينه
فاحتار قلب الوالدين
فاقترحوا ان يدفنونى تحت كرمة ..
حتى يعودوا
وكانت الحكمة يومها
ان يمنعوا دبابة الجيش ان تمزق لحم حبهم
امى وابى
نقيضان للغة نفسها
عندما يحباننى كما لو كنت حيا..
ويكرهان موتى كما لو كنت ميتا




اى عفاريت تسكن روحنا الشرقى
حتى لا نرى فى الذى يمكن ان يحدث الان
او فى الذى احلم انه يحدث الان
الا منتصرا او مهزوما؟
الا يمكن ان نكون منتصرين معا؟
وان المهزوم هو خوفي انا..
خوفى انا لا خوفها..
فهى لا يمكن ان تكون خائفه..
امرأة كهذه ..
لا تخاف!!




انثرى قمرك الان..
على شفاه الانتظار
فلم يعد هناك من يزال يهتم بنا
قبلة القمر الان اكثر رفقا
فإن شئت فاحبلى بطفل..
او تزملى بالم الطرقات
واتركينى.



اعلم ان لا مكان بعد للحزن
واعلم بان على الا اتوانى فى قضم الرغيف المتاح
والعزف على كل الاوتار
قبل ان ياتى الشتاء
وان يرحل فينا
تعب اعيادنا يا وطنى




للغروب وجهك فاين تمضى..
لصهوة مهرتك الشقراء..
ام لصهوة الاحزان..
للموسيقى للفن..
للجمال..
ام لحضن جاريه..
خائنه..
ام ترى العاهرة تدعى الطهر..
فتسحب من اهدابها كحل الاماسى..
وتضيع معك فى اخضرار الخطوط والصور
حتى تغنى كل الطيور




تستثنيك من جبروت القوافى
امراة بعينين خضراوين..
تلح عند اكتمال البحر
وعند احتكاك القلم بالكلمات
بان تراودك عن نفسك
كما لو كنت النبى يوسف
لملح اثدائها
عند الفجيعة الكبرى
وجع الصبار فى الصحارى
ولعينيها الغائبتين الحاضرتين
لعبة الصيف والشتاء
وكل فصول السنوات
كما فى المدن الفاضله




لا شك بانى اصبحت لا اتقن غير الذى بات مألوفا..
غير الذهاب مع الذى بات يصنع هدأة الليل فى الجوار
اهى هدأة الليل حقا
ام ان السؤال محرم علينا حرمة اللغات
ام ان عبثى باللغة قد اودى باحلامى
وانتهت كل الاشياء..





كلنا هنا بلا استثناء..
ننتظر الفناء..
لكن رغبتى فى ان اكون لك
اعنف من توقف الوقت..
وتوقف الارض..
وصمت النساء
والمرايا




لا اشك اليوم باحد..
فهل لانى اتقنت الحياة
ام لانى تعودت فراقك
ام لانى عبثت باللغة الخطيرة
فجرفتنى نحو المألوف
حتى يهدأ صوت السماء هذا
ام هو غياب عينيك قد ادمننى
فاودى بحياتى فى بحر السماء هذا







واحد.. اثنان..
تفقدى عصافير الصحو
وتكاملى بغابة حضورك
كلها هنا والان
وتأملى الشحن فى عينى عندما
تسكنين فنجان قهوتى اليتيمة
من رائحة راحتيك




ساتابع عشق الايام حتى تنال
من جفنيك الكبيرين سهوة كبيره
عندها ربما
ستحملنى الريح الى مرفأ عينيك
الجديدتين
فلا تحاولى حينها ان
تمنعى عنى الحياة




واشتهيت جسدك حينها
كما اشتهيت وبر العشق يغطينى
واقشعرت احشاء الفراق
ومزقنى دوى لقطار الذكرى
وطاردنى الفجر عند اراجيح العطر فى جيدك
فما زلت اطارده
فافر منه لازال ويغرينى




هذا الحلم مازال ينقط من اصابعى مازال
وانا لاازال احلم بك انت
لقد اشتريت لك كل شىء هذا الصباح
خبز وجبن ونبيذ
وسرقت لك وردة غزاوية كبيره
وشالا من بدويات رفح
وثوبا حريريا
وعندما بحثت عنك
وجدت انى نسيت ان اسرقك..






حبيبتى
ما من احد يصفح وانت لست اى احد
فلم لا تصفحين
ام انك رحلة البحر فى دواوين الهجاء
يا سر اسرار ذاتى
انا وانت ضد الخديعة
ضد الانجراف نحو المحتوم
كريش البط البرى
نحن موت اللغات على الشفاه
فلم تطلبين منى ان اكتب
وانت تعلمين ان لا احد فى المدينة يكتبنى





اعطاف غابة السرو ..
ترتحل فى غبار الطرقات
وتحلم بقافلة عشقتها الارض يوما
فالقت القبض عليها
بيد من حديد
وصادرت بخور عشاقها
واحتفظت بصدى خطواتها
فى وديان
للهزيمة
سحيقه..