في مقالي هذا سوف لن اتعرض ولن اخوض في الامور الفنية التي رافقت مباراة منتخبنا الوطني العراقي مع فريق المتجنسين القطري فالذي حدث قد حدث وما كسر لا يمكن اصلاحه .
وأيضا لن اتحدث عن تواطئ الاتحاد الدولي والاسيوي عن خطا قانوني فادح اقترفه الاتحاد القطري للكرة (قضية تجنيس اميرسون) بالتعاون مع الحرس القديم الذين يعتلون قمة هرم اتحاد الكرة العراقي ... فلو ان الامر قد حدث مع غير دولة قطر لقامت القيامة ولراينا قرارات الحرمان تصدر وباسرع وقت مثل ما حدث مع منتخب الناشئة العراقي الذي حرم بعد تفوقه وبامتياز لمجرد ان لاعب عراقي قد ورد اسمه في لوائح المنتخب العراقي سهوا او جهلا ربما ، اذ مباشرة قد تم شطب نتائج منتخب الناشئة العراقي وباسرع من البرق مع العلم ان اللاعب المذكور لم يجلس حتى على دكة الاحتياط بل كان جالس مع الجمهور طيلة وقت التصفيات المؤهلة .
فمن منا يجهل دور بن همام في محاباته لفريق بلاده وبكل الصور القانونية منها وغيرها ... فهل يوجد انسان عاقل يجهل ان بن همام قد صيّر الاتحاد الاسيوي وحوله الى حديقة خلفية للاتحاد القطري ؟؟!!
وهل هناك من يجهل ان بن همام باستطاعته فعل المعجزات الخارقة لكي يصل فريق بلاده لكاس العالم ؟؟!!
ولكن نعلم جيدا مهما قلنا في هذا الموضوع سوف لن يغير من الواقع في شئ فالامر قد انتهى بعد ان دبر بليل ذو ظلام دامس .. ورفعت الصحف وجفت الاقلام وقضى الله امرا كان مفعولا .
الماكنة الاعلامية القطرية ودورها التخريبي
ولكن ما استناوله هنا الدور الاعلامي القطري الذي عودنا باساءاته الفاضحة والمشينة لنا كعراقيين .. فبعد دور فضائية الجزيرة الهدام وبكل ماتحمله هذه الكلمة من معنى جاء دور محطة قطرية ثانية تسمى " الدوري والكاس" والتي تبث برنامج يقدمه شخص لا اتصور ان له علاقة بالرياضة والاعلام لا من قريب ولا من بعيد من خلال انفعاله الواضح وردود افعاله الصبيانية فيفترض ان هناك فرق ما بين ردة فعل الجماهير والاعلامي او المحلل الرياضي وان تكون هناك مراعاة لكل كلمة تقال على لسانه من خلال الاعلام المرئي ، وهذه النقطة هي التي جعلتني اتصوره بعيدا عن الرياضة ، واعتقد ان هذا الشخص مهمته فقط ادارة مقهى شعبي يستضيف فيه منقرضين الكرة ومعتزليهم " لا يوجد لهم اي تاريخ كروي يفتخر به" ومعهم بعض الاعلاميين الغير معروفين والذين لايحملون اي مؤهل فني له علاقة بالتحليل الرياضي ، فتراهم اقرب للمشجعين منهم للمحللين وهذا ما لمسناه منذ بداية عمر البرنامج ومن خلال تغطيته لاكثر من بطولة ..
وانا هنا لا اريد ان ادخل في تفاصيل فشل هذا البرنامج الهزيل الذي يعاني من ضعف في الاعداد وضعف في مستوى المشاركين الفني .. فهذا شان المحطة القطرية ونحن لسنا معنيين به ... الا ان صفاقة ووقاحة مقدم برنامج المجلس " خالد جاسم " هي التي ساتعرض لها , فمن غير الصعب ان نعلم ان التحامل على العراقيين (الذي بدا واضحا على خالد جاسم من خلال الهيستريا والعصبية التي لم يستطع ان يخفيها) كانت كلها اشارات ودلالة على ان المسالة برمتها هي ليست اكثر من تصفية حسابات للأسف وحقد اهوج على كل ماهو عراقي وهذا الحقد والكره ماهو الا امتداد لما حدث في كلكتا 1985 والتي تم فيها تمزيق العلم العراقي من قبل لاعبي المنتخب القطري وامام انظار العالم (مراسل برنامج المجلس محمد ادهام هو احد فرسان هذه الحادثة المشينة) .
وعودا على هذا الموتور " خالد المجلسي " الذي راح يعير العراقيين بافضال القطريين عليهم وبانهم فعلوا للعراقيين كذا وكذا !!
فقط اريد ان اسئل اي فضل لقطر على العراقيين ؟؟
اذ لم نرى من هذه الدويلة غير الكره والحسد والحقد على كل ما اسمه عراقي وسواء من خلال ماكنتهم الاعلامية او من خلال الاموال الطائلة التي يرسلها شياطينهم امثال القرضاوي وبقية المشايخ المجنسين (( ليس لاعبيهم فقط مجنسين )) لتفجيرنا ولقتلنا والتي ربما في منطق خالد جاسم تستحق ان تحسب فضل من الافضال علينا !! .
نعم يا خالد جاسم .... لا افضال لكم على العراقيين الا اللهم افضالكم على ازلام النظام البائد واذنابهم الذين يرتعون على موائدكم والذين هم وحدهم من باستطاعتكم ان تعيروهم اما ان تشمل الجميع يا صبي قطر فهذا كذب صريح وقلب للحقائق .
من هم اصحاب الفضل الحقيقي
الواقع العملي يقول ان للعراقيين فضل كبير على دولتكم (التي لا اريد ان اقول انها اصغر من ان اذكرها بالاسم) .. فيشهد القاصي قبل الداني بان اللاعب العراقي هو من طور للقطريين هذه اللعبة بعد ان كانوا يتذيلوا التصنيف الدولي للكرة ... وبالعراقي الفصيح (لا خلفة الله على واحد) لان اللاعب العراقي هو من فرض نفسه عليكم وهو من جعل لكم دوري تتباهون به فلولا النجوم العراقية لكانت ملاعبكم مقفرة خاوية على عروشها ولما وجدنا فيها غير (مُعيدي الكرات الاطفال) .
ومع ذلك لو فرضنا جدلا ان التعاقد مع خيرة اللاعبين يحسب من الافضال السخية فهل هذا معناه ان اسبانيا وايطاليا لها فضل على كل دول الاتحاد الاوربي و حتى على الامم المتحدة !! " على اعتبار ان هاتين الدولتين لديها اكبر الفرق التي تتعاقد سنويا مع جميع نجوم العالم وباسعار خيالية بامكانها شراء عشر دول مثل قطر بامراءها ومجالسها" ؟؟!!
فتعلم يا خالد جاسم ان الافضال هي لصاحب الجهد لا لصاحب المال لان الجهد هو اغلى قيمة من مالكم الرخيص اذ مافائدة المال بدون ساعد قوي وعزيمة لا تلين ، وماالذي نفعكم مالكم وانتم لم تعرفوا ان تبنوا منتخب وطني خالص يحصد لكم البطولات والامجاد كما فعل ابطالنا الوطنيين العراقيين يوم حصاد كأس اسيا حيث وقتها لم ينفعكم اللاعب المجنس برازيلي كان او ارغواني مصري او اردني نيجري او سنغالي .
اقولها وانا مسؤول عن كلامي منتخبكم لا يستحق ان تصفوه بالمنتخب الوطني فمنتخب المجنسين هو اصح تسمية لمنتخبكم .
دور الاعلام العراقي الباهت
وهناك محور اخر مهم في الموضوع وهو سكوت الاعلام العراقي الباهت ازاء هذه التجاوزات العلنية اذ لم نسمع اي فضائية عراقية ردت على هذا الصبي الاحمق الموتور بأي استنكار او رد خجول على الاقل ضد هذه الاساءات المستفزة .... فهذه الفضائيات العراقية التي اصبحت اكثر حتى من المقاهي البغدادية ولكن للاسف بدون فاعلية تذكر .
واتسائل هل هذه القنوات والمحطات تمثلنا كعراقيين ام انها ربما تمثل اشخاصا معينين فقط؟؟!!
فهذه الفضائية تظهر صور الرفيق القائد الجديد وهو يزور سجون الارهابيين وهو يشد بشاربه وهو يقسم بشاربه البعثي على انه سيخرجهم ليمارسوا دورهم البطولي والجهادي في الاسواق الشعبية ، وتلك المحطة تستعرض استقبال السيد الفلاني لجموع من الجماهير الزاحفة والمؤيدة والمهللة وهو يومئ لهم بيديه ضاربا على كتفه.. واخرى لا هم لها الا اظهار العراقيين وكانهم همج رعاع او رابعة يظهر مديرها النرجسي في كل برامجها بما فيها استعراض الحالة الجوية لينقل لنا الطقس بما يحب ويشتهي وبحسب مزاجه الليموني.
وخلاصة القول جميع هذه الفضائيات التي نراها لا علاقة لها بالشان العراقي ولا يخصها المواطن العراقي ولا تهمهم كرامته لا من قريب ولا من بعيد ؟؟!!
فيفترض ان الاعلام العراقي (المرئي والمسموع والمطبوع) ان يكون على قدر المسؤولية الوطنية والمهنية التي يدعيها ... فهو مطالب بالضغط وبكافة الاساليب (المشروعة اعلاميا) على هذه المحطة القطرية لكي تقدم اعتذارا رسميا للشعب العراقي لانها اساءت لنا وبوضح النهار وامام انظار جميع خلق الله .
فهل انتم فاعليها يا اعلاميين العراق