أظهرت دراسة قام بها باحثون بريطانيون أن الأطفال الذين يشاهدون التلفزيون لفترات تزيد على ساعتين يوميا أكثر عرضة بمرتين للإصابة بمرض الربو، أحد الأمراض الأكثر شيوعا بين الأطفال.
ونقلت وكالة رويترز عن خبراء أن هذه الدراسة قد تساعد في الربط بين الربو الذي يمكن أن يتسبب في وفاة 250 شخصا على مستوى العالم كل عام وبين السمنة وعدم ممارسة الرياضة.
وكتب أحد الباحثين المشاركين في الدراسة أندريا شريف من جامعة غلاسكو "كان هناك افتراض في الفترة الأخيرة بأن أنماط التنفس المرتبطة بالجلوس لفترات طويلة قد تؤدي إلى تغيرات في الرئتين وصفير مع التنفس لدى الأطفال."
وشملت الدراسة أكثر من ثلاثة ألاف طفل من يوم مولدهم حتى بلوغهم 12 عاما.
وتم سؤال أولياء أمورهم كل عام عن أعراض الصفير مع التنفس بين أطفالهم وما إذا كان الأطباء قد شخصوا حالة الربو على أنها تأتي مع تقدمهم في السن.
ورصد الباحثون كذلك عدد الساعات التي يقضيها الطفل جالسا أمام التلفزيون. ولم يأخذوا في الاعتبار ألعاب الفيديو أو الكمبيوتر الشخصي التي لم تكن شائعة الاستخدام بين الأطفال في منتصف التسعينات.
وأظهرت الدراسة أن نسبة ستة بالمئة من الأطفال الذين لم يصابوا بأعراض المرض قبل بلوغهم سن 12 عاما، يصابون بالربو في هذه السن.
لكن الأطفال الذين يشاهدون التلفزيون لأكثر من ساعتين في اليوم أكثر عرضة بمرتين للإصابة بالمرض من الذين يجلسون لفترات أقل أمام التلفزيون.