الثقافة والصحافة العراقيتان محط اجتياح مخابراتي ايراني
25 ايلول 2010
اضافة الى تدريب المجاميع الخاصة في ممارسة الارهاب وتصدير السلاح و زعزعة الأمن عبر التفجيرات وأعمال القتل في بلادنا، راح النظام الايراني يواصل تدخلاته في شؤون بلادنا وتنفيذ أجنداته المعادية للعراق وللعراقيين من خلال استخدام واجهات لنشاطات عدة تتنوع بين اقتصادية وثقافية واعلامية ودينية ومجتمع مدني، فهناك مئات من الشركات والمؤسسات الوهمية أسستها «اطلاعات» ايران بعد تجنيد مرتزقة لها وتعيينهم على رأس هذه المؤسسات. السفير الايراني الجديد دانائي فر ما ان وصل حتى وسع رقعة النشاطات الاستخبارية الايرانية لتجتاح ساحات عدة أهمها الثقافة والصحافة والاعلام لتكون ساحة مفتوحة أمام فيلق القدس الارهابي للتدخل في شؤوننا الداخلية لاشاعة أفكار خامنئي واحمدي نجاد القائمة على الطائفية والتطرف في بلدنا فيما عاش العراقيون وعلى مدى آلاف السنين من حياتهم وحضارتهم في ظل ثقافة انسانية تسودها روح الصداقة والإخاء. كما تهدف محاولات مخابرات النظام الايراني من خلال استباحة أرضنا الى تصفية حساباتها مع المعارضة الايرانية المتواجدة في العراق (مجاهدي خلق) ، غير أنها اصطدمت بارادة قوية أبداها أبناء شعبنا لتكون رداً قوياً على تدخلات اطلاعات والسفير الايراني في شؤون بلدنا وجزاء لمن ارتضوا بالانحناء والخنوع أمام المخابرات الايرانية فقايضوا بوطنيتهم مقابل حفنة من الدولارات، بعدما فضح العراقيون أمرهم وكشفوا الستار عن فعلتهم النكراء.
وامتدادا لذلك تكشف «رابطة الأكادميين والمثقفين العراقيين» النقاب عن أحد عناصر «اطلاعات» ايران الناشطة في مجال الصحافة وتهيب بجميع المثقفين والأكاديمين والمعنيين بالصحافة العراقية والاعلام الاحتجاج على التدخلات الايرانية السافرة في هذا المنحى من حياتنا لردع التخريب الايراني في مجال الثقافة والفن العراقي.
أحلام قاسم المالكي وجه آخر يعمل في الارتباط مع اطلاعات ايران والسفارة الايرانية
تعمل احلام قاسم المالكي في خدمة «اطلاعات» ايران تحت غطاء صحيفة اسبوعية «بلدي». انها في الوقت الحاضر على ارتباط مع الحاج علي نويدي من مساعدي السفير الايراني وتتلقى التوجيهات مباشرة منه بعد عامين من العمل والارتباط المباشر مع المخابرات الايرانية. كما أنها تتقاضى المال الايراني لصدور الصحيفة بشكل ثابت من المستشار التجاري في السفارة الايرانية في بغداد فلاح شيباني الذي يراجع دور الصحافة العراقية ووسائل الاعلام نيابة عن الحاج علي نويدي لمفاتحتهم بنشر وبث مقالات وتقارير أعدتها وزارة المخابرات ضد المعارضه الايرانية في العراق مقابل دفع ثمنها.
وزارة المخابرات الايرانية فتحت موقعاً الكترونياً لـ أحلام المالكي باسم بلدي يتغذى من المقالات والأخبار المنشورة باللغة الفارسية في موقع هابليان لوزارة المخابرات الايرانية. ومن مهمات أحلام المالكي الأخرى هي توجيه دعوات سفر مجانية الى ايران للمواطنين على نطاق واسع لجذبهم للعمل في خدمة المخابرات الايرانية.
كما تتعاون أحلام المالكي مع عنصر عميل آخر للمخابرات الايرانية في العراق وهو عدنان السراج مدير عام وزاره الشباب الذي يترأس مؤسسة أخرى للنشاط الاستخباراتي الايراني تحت يافطة « المركز العراقي للتنمية الاعلامية» وهي المؤسسة المكلفة بالارتباط مع ضعاف النفوس من الاساتذة والصحفيين والاعلاميين ممن يديرون ظهورهم للوطن والقيم الاخلاقية والقومية مقابل حفنة من الدولارات، لتجندهم في خدمة المخابرات الايرانية و تنفيذ أجنداتها.
آخر نشاطات «اطلاعات» ايران من خلال أحلام المالكي
قامت أحلام المالكي الاسبوع الماضي ومعها عنصران آخران يعملان مع المخابرات الايرانية في محافظة ديالى الشيخ عبدالجبار المعموري الذي قضى مدة 27 عاماً في ايران وعلي الزهيري باقامة معرض للصور في الخالص وفق مخطط مدروس لنشر أكاذيب ايران ضد معارضتها ولكن بما أن ارتباطات المعرض مع السفارة الايرانية باتت مكشوفة، لاقى هذا العمل كراهية لدى أهالي ديالى وباء بالفشل. وعلى خلفية ذلك ثارت خلافات بين عبدالجبار وعلي الزهيري واحلام المالكي على توزيع ما دفعته السفارة الايرانية من مبالغ من المال كون الرجلان قد أخذا حصة الاسد لهما ، علما أن وزارة المخابرات استدعتهما الى الذهاب الى ايران هذا الاسبوع لدارسة أسباب فشل المعرض.
من جهة أخرى كلف الحاج علي نويدي مساعد السفير الايراني أحلام المالكي باقامة ندوة في قاعة نادي الثقافة والفن في الكاظمية اليوم (25 ايلول ). وتقام الندوة بشعارات مؤسسة (بلدي) وتدفع السفارة الايرانية جميع مصارفها ونفقاتها والهدايا (الرشاوى) التي من المقرر توزيعها على المشاركين في الندوة.
اننا نكشف أمام الرأي العام العراقي عن هذه النشاطات الاستفزازية والمثيرة للفتنة من قبل اطلاعات ايران في المجال الثقافي والصحفي ليرفعوا عقيرتهم بالاحتجاج على ذلك والحيلولة دون استغلال موسساتنا الثفافية والحكومية لتنفيذ الاجندات الايرانية ضد بلدنا .
رابطة الأكادميين والمثقفين العراقيين
25-9-2010