[SIZE="5"]
صافي الياسري
انهم لا يستطيعون باعدامي وشنقي اخافتي وإخافة مواطنيني الأحرار... والسبب الوحيد لاصدار مثل هذه القرارات يعود إلى خوفهم من اوضاعهم الهشة – الشاهد الشهيد الخالد علي صارمي[/SIZE]
[SIZE="5"]صافي الياسري
ابكيك لو نقع الغليل بكائي واقول لو ذهب المقال بدائي
ايتها الارض زحزحي جبالك وانهدي فقد تساقطت دموع الرجال لؤلؤا مدميا ارجوانيا بلون نجيمات سماوات طهران الكابية هذا الفجر، بلون الكون كله الذي اعلن حزنه وغضبه ، ويا ايتها الدموع المنفضة ليلكا وجمرا على قاع الرماد الانساني ، فوري لظى وانزلي مطرا من نار على رؤوس زمرة الظلم والجريمة في طهران وانبشي قبر خميني الدجال واسكبي لعناتك في حفرته العفنة ، حين يبكي الرجال ..الرجال تستيقظ الاسئلة وتتلفت الاعين ممهورة بوجع الدهر ، وحين تنوح الحرائر مفتقدة شهداء الوطن والانسانية ، يصطلي مقاتلوا درب الحرية وجدهم ، ويقبضون بالاظافر والاسنان على غدهم الحتمي المقبل عرائس نور وبشارت مجد ،ما زلت استعيد كلماتي التي كتبتها حين سمعت خبر انزال حكم الاعدام بالشاهد على جرائم النظام الايراني ضد الانسانية ،اعترف أن جسدي وروحي يرتعدان رهبة وخشوعًا امام كلمات صارمي التي لم اقرأ لها مثيلاً الا على لسان سيد الشهداء الامام الحسين عليه السلام ، و يستحضر واقعة استشهاد الامام الحسين حية امامه ام انها جاءت عفو الخاطر منطلقة من ايمانه وروحه العالية السامية حد الارتفاع الى مصاف الشهداء قبل الاستشهاد تمامًا كما فعل سيد الشهداء الامام الحسين؟ احسب ان تربية منظمة مجاهدي خلق لابنائها على نهج سيد الشهداء الامام الحسين وتمثل سلوكه واقواله وشعاراته في حياتهم العامة واليومية قولاً وفعلاً هي السبب وكل اناء بما فيه ينضح، ومثلما وقف سيد الشهداء الامام الحسين دون ان يرف له جفن في مواجهة القتل يقف صارمي دون خوف وهو يعلن ذلك بل يصر على انه هو الذي اخاف اعداءه بما يكفي ليحكموا عليه بالاعدام، وهو نفس موقف الامام الحسين عليه السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ومن سينتصر خامنئي ام علي صارمي واخوته من محاربي مجاهدي خلق؟؟ مجاهدو خلق تربي ابناءها على نهج الحسين وهي ترفع شعاره اعلى قمم وجدانها (هيهات منا الذلة)، كنت اقرأه على مقراتها واستذكر الامام الحسين عليه السلام لكنني اقراه اليوم في رسالة علي صارمي فاستذكر الامام الشهيد وكل شهداء مجاهدي خلق والشعوب الايرانية المظلومة، في مشهد واحد، وفي صفحة واحدة، هكذا يكون الرجال والدين والمبدأ والعقيدة فهنيئا لكم يا رجال مجاهدي خلق بنهجكم الحسيني وبزعيم محاربيكم رجوي ونجمة دياركم الحرة مريم) صارمي الشاهد الخالد كتب شهادته بدمه وختمها بروحه الطاهرة وهيهات هيهات ان تنسى تتلك الشهادة وذلك الختم الفريد وتلك الحروف التي كتبت بالدم صباح هذا الفجر الثلاثاء 28 من كانون الاول 2010 بعد 24 عاما قضاها في السجون والمعتقلات تحت سياط الشاه ووريثه الاجرامي نظام خميني الدجال
المجاهد البطل علي صارمي اعتقل اربع مرات منذ السنوات الأولى من حكم الملالي، آخرها في آب/ اغسطس 2007 بعد القائه كلمة في إحتفال إقيم بمناسبة ذكرى المجزرة الجماعية بحق السجناء السياسيين وحكم عليه بالإعدام بعد انتفاضة عاشوراء في كانول الأول/ ديسمبر 2009.
ويقول قضاته المدلسون ان سبب اعدام صارمي هي «الفعالية ضد نظام الجمهورية الاسلامية المقدس» ولا ادري ولا احد غيري يدري من اين اتته القدسية نظام القتلة هذا وهو الذي لا يختلف في قوانينه وبطشه عن فراعنة التاريخ ونازية هتلر وبطش ستالين ، وكتبوا يقولون «انه زار أشرف وعاد إلى البلاد بعد تلقيه التدريبات اللازمة... واخيرا في أب/ اغسطس 2007 وبسبب نشاطاته المتكررة ومشاركته في المراسيم والحشود المناهضة للثورة في تأييد مجاهدي خلق وارسال الاخبار لهذه المجموعة وخلال تفتيش منزله تم العثور على كميات من اقراص سي دي وافلام وصور المجاهدين والاوراق متكوبة عليها بخط اليد العائد إلى تنظيمات هذه المجموعة وتم ضبطها».
ومارس الجلادون ابشع انواع التعذيب والضغوط على المجاهد البطل حتى الأيام الاخيرة في محأولة لكسر ارادته ولكنه ورغم معاناته من مختلف الأمراض وظروف لا تطاق في السجن، اصر على قضية الحرية والخلاص للشعب الايراني وترك حسرة حارقة فى صدور الجلادين من ابداء اية لمحة منه للتسليم والتركيع. وقال لدى اعلان قرار اعدامه: «انهم لا يستطيعون باعدامي وشنقي اخافتي وإخافة مواطنيني الأحرار... والسبب الوحيد لاصدار مثل هذه القرارات يعود إلى خوفهم من اوضاعهم الهشة». وإثر اعدام المجاهد علي صارمي قام الجلادون بإعتقال ابنته صباح اليوم أمام سجن ايفين.
ايها الاخوة احرار ايران في كل مكان، ايها الاخوة الاشرفيون الذين ما زالت البلوى مصدر صلابتهم ولا يمر يوم الا وحفت بهم وقدمت شهادتها على انهم الارادة التي لا تلين وغد ايران المقبل حتما، ايها الاخ رجوي والاخت مريم لا اعزيكم ولا اعزي احدا برقي علي صارمي نجما مشرقا في سماوات طهران واشرف والانسانية، فتلك هي ضريبة الخلود والدفاع عن العقيدة والنضال من اجل الخلاص وحرية الاوطان، (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون) فاحملوه نصبا بين جنوبكم وفي دواخلكم روحا ترفض الذل والمساومة وترعب ولا ترتعب، وهنيئا لكم برجالكم ايها الاحرار.
safyas13@yahoo.comهذا البريد الإلكتروني محمي من المتطفلين و برامج التطفل، تحتاج إلى تفعيل جافا سكريبت لتتمكن من مشاهدته[/SIZE]