حملة المناصرة مع قناة الحرية (تلفزيون إيران الوطني) مظهر لامع للصمود من أجل الانتصار والتضامن مع أشرف
تحولت حملة المناصرة الحادية عشرة مع قناة الحرية (تلفزيون إيران الوطني) مرة أخرى الى مثال لابراز العزم الوطني الراسخ من أجل تحرير إيران واسقاط الفاشية الدينية المصاصة الدماء. الحملة بدأت في الساعة الرابعة والنصف من يوم السبت 29 كانون الثاني بتوقيت طهران واستمرت حتى الساعة الثامنة والنصف من صباح يوم الاثنين 31 كانون الثاني ولمدة يومين . ان الحماسة للإيرانيين وخلال 26 ساعة من حملة المناصرة على مدى يومين قد بلغت ذروتها حيث أثبتت أنها ليست حملة تبرعات مادية وانما مظهر لامع يجسد الاستعداد والعزم لدى أبناء الشعب في الصمود الرائع من أجل الانتصار. ورغم أنه كان هناك 24 خطاً تلفونيا وخطوط الايميل لقناة الحرية فعالة ومشغولة الا أن الاتصالات كانت مزدحمة جداً بحيث كان المواطنون ينتظرون في بعض الاحيان لمدة ساعات ليأتي دورهم.. كما تميزت الحملة الحادية عشرة للمناصرة الوطنية مع قناة الحرية وبشكل خاص بموجة متحمسة من العهد والميثاق مع الشهداء ومع أشرف البطل. تلك الموجة التي انبثقت من الدماء الطاهرة للمجاهدين الابطال جعفر كاظمي ومحمد علي حاج آقايي وعلي صارمي أبرز سجين سياسي مقاوم في بلدنا مع 24 عاماً من سابقة الصمود في السجون في عهد دكتاتوريتين وجاءت هذه الموجة لتتحدى أجواء الكبت والخنق للملالي ولتدحر سلاح الإعدام الذي يستخدمه النظام لخلق أجواء الرعب والترويع. الجلادون أخذوا الابطال الشهداء الثلاثة الى خشبة الإعدام بسبب ارتباطاتهم مع أشرف الا أن المواطنين أظهروا بوضوح أن هذه الشهادات قد ربطت أشرف ودرب الصمود والمقاومة وبشفافية أكثر وعمق وامتداد أكبر بمئات الأضعاف بالمجتمع الإيراني. حيث كان معظم المناصرين سواء من داخل البلاد أو خارجها يبدأون اتصالهم باسم الشهداء وباسم أشرف وكانوا يتبرعون باسم الشهداء لقناة الحرية. وكانوا يجددون العهد مع الشهداء ومع الاشرفيين وكانوا يصرخون بوجه خامنئي انك أعدمتَ صارمي وكاظمي وحاج آقايي بتهمة المحاربة والعلاقة مع أشرف ولكن اعلم اننا كلنا محاربون. اننا كلنا مع أشرف وكلنا نسير على درب أشرف للنضال ضدك وهذه هي اللغة المشتركة لشعب يعرف جيداً أن الحرية يجب أن ننالها بدفع الثمن ومن هذا المنطلق انهم يستنهضون الهمم في جميع حملات المناصرة الوطنية بحماس وطني لتأمين نفقات قناة الحرية التي هي تمثل مقاومة مستقلة وتحررية. فكان مشاركة السيدة مرضية باباخاني التي سلمت جسدها للحريق في تضحية مثالية لدحر الانقلاب الاستعماري الرجعي في السابع عشر من حزيران عام 2003 ومؤامرة دكتاتورية الملالي ضد المقاومة (كانت مشاركتها) في حلقة من هذه الحملة كضيفة على برنامج حملة المناصرة وخاصة اتصال أشرف وكلمة السيدة فهيمة ارواني الأمين العام لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية من عامي 1993 و 1995 قد أبرزت منزلة وأهمية التضحية ودفع الثمن لدحر مؤامرات العدو ومن أجل نيل الحرية أكثر مما مضى. كما تميزت هذه الحملة أيضا بمشاركة واسعة للمواطنين من مختلف مدن البلاد حيث كان اول اتصالات وفي الدقائق الأولى من البرنامج اتصالات متتالية من طهران ودماوند ومن محل استشهاد ومزار الشهداء حيث وصفت احدى النساء الباسلات من طهران بعد التحية للصناديد في أشرف وصفت قناة الحرية بأنها قناة تبشر بالسلام والخلاص والأمل للشعب الإيراني وأهدت مبلغ مليون ونصف المليون تومان باسم الشهداء الأبطال الثلاثه. كما شهد البرنامج أيضاً تصاعداً في وتيرة الاتصالات وتبرعات الاطفال والمراهقين خاصة من داخل البلاد حيث كانوا يهدون لقناة الحرية ما كانوا قد جمعوه من نقود في حافظات نقودهم أو هدايا حفل ميلادهم أو جوائزهم.. فحضورهم الملفت بين طيف متنوع من المناصرين لقناة الحرية من شرائح وطبقات ومكونات المجتمع ان دل على شيئ انما يدل على امتداد خط المقاومة والتحرر بين أجيال مختلفة ويعكس عجز وتخبط خامنئي أمام جيل الشباب وتنامي الطلائع..